26.9.08

وهم العادي....في الدين






من المسائل التي تشكك الشخص في دينه حتى لو لم يكذبه او يخرج منه هو غفلة هذا الدين عن بعض المواضيع والاشياء التي تحدث حولنا ان كان بوضع حلول سطحية او تفاديها او عدم ذكرها......وعندما لم اجد اجابة شافية على افواه اصحاب الدين, كان عليا ان ابحث عن اجابة اخرى , قد تكون فانتازيا او شئ اخر ولكن تروي عطشي لمعرفة مصيرهم القصة وما فيها هى وهم العادي, وهم اننا اصحاب الدين واصحاب الارض ان كان دينيا او كبشر او ذكر وانثى! ان ديننا الحنيف لم يظهر للقسم الاخر من العالم والناس وحجة اصحاب الدين ان محمد وضع على عاتق امته نشر الدين فى ارجاء الخليقة..... سبب مقنع ظاهريا,,,,ولكن هذا الدين ايضا لم يظهر لباقي الانواع الموجودة عالارض, ..........تهرب الدين من الاجابة على الكثير من الاسئلة المحيرة........فمثلا الحيوانات في الدين خلقت لخدمة البشر لياكل منها ويتغطى منها ....ولكن هل نأكل نحن او نستطيع ان نستفيد من كل الحيوانات؟
الا يوجد حيوانات فى اعماق المحيطات واعالى الجبال وحيوانات متوحشة قد لا نراها فى حياتنا او يصل اليها بشر؟؟اعتقد حجة الدين بأن الحيوان بدون ذكاء او عقل هى حجة واهية... فعدم قدرة الانبياء السيطرة على الحيوان هى ما جعلته يخرجه من جعبة العبادة,, ولو تلاحظ ان الحيوان مذكور فى الاديان بشكل كبير وكان للحيوان ذكاء وقتها فقد كانت من احلامهم ان يسيطرو ايضا على الحيوان ان كان هدهد سليمان او نمله! او حيوانات نوح التي تبعته وحوت يونس الذي سكن فى داخله , ناقة محمد التي وجهت المسلمين اين يبنو المسجد, العنكبوت الذي نسج شبكته ليعمي عيون الكفار عن محمد .....والعديد والكثير من القصص التي نجد فيها ذكر الحيوان الذكي!...... كان من الامور التي يحلم بها الانسان ان يسيطر حتى على الحيوان وعندما لم يستطع ان يوصل دينه للحيوان ابعدهم الدين عن حيزه وقال ان الحيوان بدون عقل او ذكاء وهم فقط مسخرات للبشر,,,,,, مع ان العجب العجاب ان الدين استطاع ان يدخل بين عباده الجن! الجن الذي لا نرى وجب عليه دخول الاسلام والا فهو فى اسفل السافلين.....!!!!والمضحك فى الامر ان الانسان عليه ايضا ان يدعو الجن بدخول الدين فى حال ظهر له بجد منتهى الخرافة في ديننا الحنيف... ولكن الا يوجد بشر بدون عقل ولديهم تخلف وامراض عقلية تضعهم فى مصاف الحيوان؟, الدين ممكن وضع لهم حل انه بالنسبة للمريض والاعمى فهم لا حرج عليهم وليس مطلوب منهم العبادة!لم يعرف الدين مثلا كيف يتعامل مع ناس من المثليين افعتبرهم عصاة وكفرة ويستحقون الموت والنفي!هى حلول سلبية اعتبرها لانها لم تحل المشكلة, بل نظرت لامور جوهرية في الحياة بسطحية..... وقد تكون هذه الحالة التي اضعها امامكم من اقوى الحالات التي جعلتني اعيد التفكير فى ديني واقولاين هؤلاء من دين محمد؟؟؟وهم العادي .... وهم اننا الوحيدين فقط من البشر, وهم اننا انثى وذكر, وهم اننا محكومين بعدد معين من الاعضاء والاشكال .......اعزائي القصة التى امامكم هى قصة حقيقية وموجودة


ومنها الكثير واكيد سمعتم بهم بنت تحمل رأسين



أبي وبريتني






هتان الفتاتان تتشاركان فى جسد واحد لا يوجد فى جسدهم شئ ثنائي ولكن كل شئ مشترك الشئ الوحيد الثنائي هو الرأس!يعتبر هذا النوع من السيامي نادر جدا ولكنه موجود, ويوجد انواع اخرى من السيامي من يلتصقون بالرأس او الجنب او الوراء, ولكن ما حيرنى فى هذا النوع هو ان الرأسين يشعران بالجسد فى نفس اللحظة مع ان واحدة منهم اخذت وقت لتشعر بسرتها مثلا ولكن الاحاسيس واحدة, فتاتان سعيداتان فى حياتهما والاهل والجيران والمدرسة تحبهم, لا يوجد عندهم عقد بالعكس تقولان نحن مميزتان, انه وهم العادي ...وهم الذكر و الانثى فقط لا يوجد انواع او شخوص اخرين معنا, وهذا ما ركز عليه الدين الحنيف...... انتم ذكر وانثى فقط لا شئ اخر , كل الاحكام نزلت عليهم وتناسى وا نسى او لان محمد لم يرى فى حياته توأم سيامي لذلك لم يضع لهم حل شرعي تشريعي فقهي لحياتهم!!الان السؤال لاخوتى المسلمين والمتدينين واصاحب الاديان
اين ربكم من هؤلاء العباد؟ماذا وضع لهم من حلول؟
هل نعتبرهم اناس مثلنا؟في حال الصيام اذا مرض رأس احدهم هل تفطر الاخرى معها ؟؟؟
كيف ستتزوج بريتنى وابي؟ واذا تشاركتا فى رجل واحد هل هذا سفاح قربى ويعتبر حرام؟
هل يحق لاحد الرؤس اعتبار نفسه ذكر دون وجود ذكر؟
كيف يكون القلب مركز العقل وهم لا يحملون الا قلب واحد؟
هل نعتبرهم شخص واحد برأسين؟
ماهي الاجابة الدينية الشافية لحل هذه المعضلة قضية للنقاش......

22.9.08

عندما يحكم البقر!!!!!








قريبا.....................


21.9.08

الحاجه الى الله...........







الحاجة الى الله......


بدأ اختفاء الله ..... مع قرائتي للدين بشكله الصحيح..

وبدأت ارى فيه اكبر كاذب واكبر منافق واكبر مجرم واكثر شخص قاسي مر علي في حياتي

هذا الرب الذي يغضب علينا لا لشئ سوى انه رب!

يأمرنا ان نقتل بعضنا البعض يظلمني ويقهرني لأني انثى

يسبب الفتن والكره بين الناس يحب ناس على حساب ناس

يدمر شعوب لعيون شعوب

يتلذذ برؤية الطفل يموت جوعا

ويهتز عرشه اذا تاب مسلم!!

يسمع دعوة الكافر!ويؤجل دعوة المؤمن

هل كان ما يقوله لي كذب؟

هل حنانه وعطفه لي كان ضحك؟

هل كان يستميلني لأستمر في حبه وعبادته واخلاصي له وحده لا شريك له

هل كل هذا حتى لا انساه ولا احابي احد معاه؟

غضبت عليه نزعته من قلبي ومن عقلي

وقلت له اذهب الى الجحيم جحيمك التي صنعت بيديك لترمنا فيها جميعا

اتركني فانا لا احبك انا اكرهك واحقد عليك فانت بلا قيمة عندي الان


انت سراب انت عدم!انت لا شئ!




وذهب الله عني واختفى مني ونسيته وتناسيته وفقدته نعم تحررت منه


ارتحت


هدأت


واستمريت في حياتي وعشت


وبدأ هناك شعور يخالجني افتقد لشئ كنت اضع حملي عليه فى لحظات الضعف


لحظات الضيق لحظات الحزن

او الاحساس بالقهربيني وبين نفسي كان لدي من اناجي ومن اكلم ومن ادعو


ومن اشعر انه يفهمنى من يحبنى كان ربي حنون جدا عليا عطوف يحبنى ويساولني ويخفف عني كربي


ليالي كثيرة كنت ابكي ... واجد من يقول لي..... لا تخافي الغد اجمل واشرق يوم اشعر بالظلم.. او اني لم استطع ان اخذ حقي او ادافع عن نفسي..... اجده امامي يطبطب علي ويقول لي كوني قوية....

فالله يمهل ولا يهمل! انت طيبة انت خيره!

كنت متاكدة انه يحبنى ويرعاني ويحقق احلامي.....

وكنت على علم مسبق بأن سيناريو حياتي سيكون رائع جدا!نجاح وحب

وسعادة وخاتمتى ستكون اروع لانى كنت مقتنعة ان الله هو اله قلوب .....


هذا ما أفتقده فى الله




فهل يعود الله؟هل هناك بديل لله؟


أتسائل ......




غضب الله

كل سنة والجميع بخير وينعاد عالجميع....... احاول في هذا الموضوع ان اضع بعض الافكار هنا عن موضوع مهم جدا, عن علاقة الله الشعورية بنا كمخلوقات له....والواضح ان الغضب من اهم تلك المشاعر التي يحملها الله بين جنباته لنا
!بدأ موضوع غضب الله مع اول قصة حدثت ولا نعرف هل حدث قبل الانفجار الكبير ام بعد؟ فكما نعرف يبدو ان نظرية الانفجار الكبير بحد ذاتها هي احد غضبات الله!واول قصة هي القصة الشهيرة لابليس عليه غضب الله! عندما ابا ان يسجد لادم الذي اعتبره اقل منه مقاما وتاريخا , فما كان من رب العباد الا طرد ابليس من الجنة الى الارض في حالة وهو في حالة غضب من رفض ابليس لتنفيذ رغبته .... ارجح حدوث الغضب الالهي مع الانفجار الكبير مما ادى الى نزول ابليس للارض!(إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ {42}وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ {43}لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ {44}) الحجر
ثم حدثت الغضبة الثانية لاله الكون, والاعجب فى الامر ان غضبته الثانية كانت بسبب المخلوق الذي كان سبب طرد ابليس من رحمة الله!! آدم آكل الحرام .... الذي غضب عليه ربنا بعد ان وضعه فى مقام اعلى منه ليسجد له ابليس, ولكن يبدو ان الله قد نسى قصة ابليس ورفضه السجود وتأليه ادم! ام ان الفترة الطويلة التي استغرقتها قصة تكون الكون هى ما آل الى نسيان الله لهذه القصة, حيث ان السبب يعتبر لاى شخص طبيعي, هو سبب واهي!! حجة, سبله اتخذها الله لطرد ادم من جنته .... والسبب غير معروف ....
لماذا يغضب الله على ادم لانه اكل من الشجرة! من سجود ........... الى طرد !
{ قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبَّر فيها فاخرج إنك من الصّاغرين} الأعراف 13
وتتوالى غضبات الله .....مع نوح الطوفان .......مع لوط تحول قومه الى حجارة,
مع موسى الغرق لفرعون,
قصة عاد وثمود
انقلاب حال القرى
انتشار الجراد والفقر في قصة يوسف!
يونس والحوت
ايوب ومرضه العضال وصبره
ابراهيم واضطراره النفسي لذبح ابنه
عيسى وتعرضه للتعذيب
هذا ما يخبرنا به القرآن والحديث, وما حدث مع الانبياء والرسل... فالله كان يغضب على شعوبهم , وفي نفس الوقت كان يغضب عليهم وهناك ايات قرآنية تبين كيف كان الانبياء يناجون الله ان يغفر لهم ,
من ادم الى محمد..... الكل يطلب رحمة الله عليه كما في الآيات:
ادم ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)
نوح ( وإن لم تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين ) ،
يونس ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ).
هذا بالنسبة للعهد القديم فى تاريخنا البشري, تاريخ غضب الله على اسلافنا ..........ومع انتهاء عصر الانبياء والرسل, واصبح الانسان وحيدا في هذه الارض, لا يوجد بينه وبين الله واسطة او صلة ملموسة كنبي او رسول...... اصبح الله يعبر عن غضبه بشكل اكبر واقوى........!
فليصل لنا صوته ووجوده عليه ان يضاعف غضبه حتى نهتز ونشعر به وهذا ما حدث في كل المآسي التي حلت بالبشر ... اهمها المأسي الطبيعية..
وهنا بعض الايات التي تعبر عن غضب الله:(( أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون)).
يؤكد اخواننا المسلمين ان هذه الاية بالذات خاصة بالتوسنامي وان تلك الموجة العاثرة ابلغ دليل على ان الله غاضب غضبة كبيرة جدا على البشر....




(الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ) (سورة الفتح: من الآية6)،
(وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (سورة النحل: من الآية106).
(وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ) (سورة التوبة: من الآية46).
الزلازل من اهم مظاهر غضب الله على مخلوقاته في الارض
((إذا زلزلت الأرض زلزالها , وأخرجت الأرض أثقالها ...))
, (( أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون)).
هذا ما يفعله الله.. مشاعر غضب منذ بلايين السنين , منذ بداية الخليقة وخروج ابليس من جنته , واستمر الغضب الى يومنا هذا ةبن يهدأ , وكل كارثة تحل بالأرض او من صنع البشر كانت عند المسلمين هى اكبر دليل على غضب الله علينا... لأننا لا نعبده..! لأننا نبيح الحرام وإنتشار الكفر في العالم والدعارة والخمر ..! وتمسك الإنسان بلذات الحياة المختلفة, لذلك الله حاليا يغضب علينا بشكل اكبر واضخم ومبالغ فيه..........إذا قمنا بتحليل شخصية الله النفسية, لوجدنا سبب غضب الله منذ بلايين السنين والى الان هو لنفس السبب ......الغضب لمجرد الغضب!فليس له اتجاه سياسي او مبدأ واضح او منهج يعبر عنه, هو في كل غضبه له حالة معينه يعبر عنها......والدليل على ذلك هو حبه لرسله وفي نفس الوقت تحقيرهم وتذليلهم حتى يرى عذابهم ....... يقال إنها اختبارات.. ولكن هل الله يحتاج الى هذه الاختبارات؟القرآن إضافة الى ايات الغضب, ملئ بايات الرحمة والرزق والخير والجزاء في الدنيا , ومناصرة المسلم والخسف بالكافر, فهل هذه الايات هي ايات تشجيعية ومعنوية فقط للمسلم؟ لأن هذه الايات لا يقوم بتنفيذها الا البشر!ان كان من رحمة فى المرض واكتشاف العلماء للعلاجات المختلفة, او التكنلوجيا والتقدم العلمي الذي ساعد البشر في حياتهم فى جميع الميادين, مساعدة الغير وبعت البعثات الإنقاذية لافريقيا وغيرها من البلدان المنتكسة من جراء غضب الله! التبرعات المالية من بشر لبشر مثلهم.... فى كل مكان في العالم.....هل الجانب الخير في القرآن هو جانب نظري لا يلتفت له الله ! يترك لعبيده القيام بدور الرحمة والخير ؟اصبح وجود الكثير من ايات غضب الله لا والسعير وجهنم والقصص المرعبة في القرآن بالنسبة لي شئ مقنع وبديهي جدا, فهذا الزمن الذي بدأه الله مع مخلوقاته بداية غاضبة وتسلسلها مع مرور الوقت لم ينمي في نفس الله الا مشاعر الغضب والحقد التي اصبحت هى سيد انفعالاته, فما تربي وتنميه فى نفسك هو مرآة تصرفاتك, فتصرف الله الانفعالي السريع ما هو الا انفعال لحظي يعبر عن الغضب الذي اصبح هو الشعور الوحيد الذي يحمله فى قلبه لمخلوقاته.. وفقد معها الله المشاعر الاخرى واصبحت ضامرة عنده ولم يعد حتى يتذكرها ..........
تحياتي

11.9.08

جوع........ام رهبة!



رمضان كريم....

الصيام عادة قديمة عند الشعوب, قد تكون هذه العادة استمدت ووصلت لنا عبر العصور

من أقدم التقاليد والطقوس الموجودة فى التاريخ البشري هو الصيام,
فهذا التقليد موجود في كل الاديان, بل هو موجود منذ الازل!





ومصدر هذا التقليد هو









الجوع.....

,في رأي الخاص .. ان عادة الصيام ظهرت مع حالات الجوع الجماعية التي كانت تحدث منذ القديم

منذ جدنا الاكبر الحجري
وجده الأكبر الجد قرد.....

فالغذاء كان دائما هدف الأنسان الاول كما كان هدف الحيوان, وفي ذلك الوقت لم يكون يوجد لديهم الكثير من الموارد التي تؤمن لهم الغذاء,
فاضطر الإنسان الحجري ان يصوم, ومع موجات البرد والجفاف وقلة موارد الغذاء والغارات من القبائل المحيطة, جعلته هذه الامور يتعلم كيف ياكل عندما يحتاج, وكيف يؤمن لنفسه الغذاء, ان كان بعدم الاكل او تخزين الطعام
فالبشري القديم عاش على موارد قليلة جدا, ان كانت ثمار الشجر او الصيد في المياه او اصطياد الحيوانات, التي كانت تعتبر من افضل الموارد عندهم واصعبها فإذا اصطاد صيد كبير يخبئ ويخزن ما لديه من صيد ثمين ليكفيه باقي الشهر ... او حتى باقي السنة ..... أصبح يوم الصيد .... ان صاد صيد كبير يوم عيد وقد يذكرونه ويرسمونه على صخور الكهوف, لتصبح علامة مجد لهم يتذكرونها ويتوالون روايتها للاجيال القادمة, ليروا كم كان جدودهم اقوياء ويصنعون المستحيل, وهو تأمين الطعام!








ومع تعاقب الزمن تحولت هذه العادة القديمة الإضطرارية, الى طقس وتقليد موجود عند الشعوب, وكل شعب وكل دين يقوم بها بشكل مغاير عن غيره,

أتذكر فيلم Alive, عندما إضطر ركاب الطائرة المحطمة ان يقتطعوا قطع اللحم من موتى الطائرة المنكوبة,
ووقعت تلك الطائرة في جبال ثلجية في الشتاء, ومن نجى من ركابها قام بتخزين لحم الموتى حتى تكفيه الى زمن هو لا يعلمه!






وهي قصة حقيقية وحدثت فعلا.. فهؤلاء الابطال الناجيين المدنيين أن قص عليهم احد تلك القصة وان هناك من اكل لحم البشر النئ المتجمد لما صدقوه! ولكنهم مروا بتلك التجربة القاسية التي حولتهم الى كائنات لا يعرفونها, وجعلتهم ياكلون لحم اصدقائهم, ولكن هذا اللحم المجمد هو ما جعلهم يستمرون في العيش و قضاء ذلك الشتاء القارس ولا يهلكوا......




التغير في الطبع الإنساني مع مجريات الحياة تجعلنا نفكر...... كم نحن غرباء عن انفسنا وكم نحن لا نعلم الا القليل اليسير منها .....

وتذكرت الصوم اليوم, وبما اني ولاول مرة لا اصوم في رمضان
قلت ...... انه يوم عادي! ماالفرق بينه وبين اي يوم اخر! لقد كان رمضان عبر السنين منذ بلغت واصبحت راشدة ووجب علي ان اصوم يملأني بشعور غريب بالقدرة على الصيام والتحمل مع انى كنت اعلم اني مجهدة ومحبطة واشعر بهبوط وعدم قدرة على التركيز ولكن كنت اتحمل واكمل صومي..........



ولكن حاليا مع ابتعادي عن الهالة المقدسة للدين وللصيام, اصبح هذا الطقس شئ ثقيل ومجهد ومتعب لي وغير مقنع ان اضل طوال اكثر من 12 ساعة دون شربة ماء تروي عطشي.............. يبدو ان الإقتناع والرهبة هى الحافز للقدرة على الصيام



الحاجة للغذاء هي حاجة طبيعية فطرية ضرورية, ومنعها عن الجسم يحتاج الى العديد من الشروط



ام جوع مضطرا لعدم وجود غذاء, او ان يأمرك دينك ان تصوم, فذلك يفرح الرب!
اتذكر ذلك الشعور الغريب بأن من يفطر عن عمد تلعنه السماء! ومصيره العذاب الاليم ...او يعتق رقبه ا ويدفع صدقه او يصوم شهرين عقابا له على فطره!

يذكرني ذلك بافلام الخيال العلمي او الاسطوري, فمثلا في فيلم ماترسك, نجد البطل يدخل فى دهاليز العقل ويعيش في حالة من عالم اخر غير معروف, هل هو فعلا داخل العقل, ام هو في جانب اخر من العالم! ام دخل الى بعد جديد

وايضا فيلم Narnia , حيث ابطالنا الصغار يدخلون من خزنة الملابس, الى عالم اخر! يحكمه المخلوقات العجيبة والحيوانات, وتحدث احداث عجيبة





ولكن
بعدها يرجعون الى عالمهم الحقيقي, وكأن شيئا لم يحدث!
رجعوا للواقع........

هذا ما شعرت به في هذا الشهر
انه عادي جدا! لا فرق بينه وبين اي يوم اخر في السنة
ونحن من نصبغه بتلك الهالة من النور والتقوى والخداع البصري والسمعي... حتى يصدق البشر انه فعلا شهر مبارك
شهر ليلة القدر ......
الخير من الف شهر!


وأوصلني ذلك للتفكير في الصيام كصيام, وبما انه هذه السنة قد هل علينا في اواخر الصيف, فهذا ما زاد على الناس اضعاف ما كانوا يعانون منه في اى رمضان سابق,
شهر متعب حار , ففكرت لماذا نهلك من صيام شهر ولا يتعب الهندوس.......








الذين نسمع ببعض فقرائهم يصومون بالسنوات وليس الشهور....... فبحثت قليلا عن الموضوع ووجدت ان صيامهم اخطر واقسى م نصيامنا ...... ولكن لماذا يقدرون ونحن لا نقدر الا بعد جهد جهيد
هؤلاء الهنودس يبدأون فى الصيام من قبل ميلادهم! حيث هو طقس يتعلمونه ويتقنونه ويتأقلمون عليه بالكثير من المراحل ........ لذلك يصومون ويعيشون صائمين غير محتاجين الا للتنفس........... لذلك سميو برجال الله! للأعاجيب التي يفعلونها ومنها الصيام عن الطعام بشكل كلي ... هم مقدسون ولا يصلون الى هذه المكانة بالسهولة, ولكنها مراحل كثيرة وعلى مرة الزمن ليقدروا عليها...


ما جعلنى اتكلم عن الهنودس هو صيامنا!

فما هو مدى استعدادنا للصيام؟
الشيخ شاف هلال رمضان
اعلن الطقس!
الناس تاني يوم صايمين!
ماهو التجهيز الذي جهزناه لجسمنا ليتحمل ساعات طوال من الصوم وخاصة ان فترة الصباح هي فترة مهمة جدا للجسم ان يتغذى, ومن يقيس ضغطه في تلك الفترة سيجد ان عنده هبوط لا محال! نحن نصوم فجأة وبدون سابق انذار للجسم, قد نكون قبلها بيوم معزومين على وليمة او اكلنا في احد المطاعم .... وثاني يوم نصوم! نحول الجسم من حالة اكل عادي الى حالة صوم فى لمح البصر وهذا ما يجعلنا مجهدين ومتعبين ..... عندما تتأمل حالة الصيام تجد انها حاليا لا تعبر عن شئ حقيقي , قبلا كان الصيام ضرورة , ولكنه حاليا كماليات, رمز ديني لا اكثر, كما قصة ابراهيم وذبحه ولده اسماعيل! اصبح عيد وتقليد نرمز له بذبح الاضحية فى العيد!


واتعجب كيف أناس زمان يصومون ......... ولكن لما لا!
هل كانوا يعيشون عيشتنا ورفاهيتنا والتسهيلات التي لدينا؟

هم اقرب لانسان الكهف من عهدنا نحن, حيث كانو هم ايضا يعانون من قلة الموارد, وكانوا يأكلون في كل الاحوال وجبة واحدة في اليوم, فجسمهم متعود على الصيام...... او الجوع

تحياتي