26.9.08
وهم العادي....في الدين
22.9.08
21.9.08
الحاجه الى الله...........
غضب الله
11.9.08
جوع........ام رهبة!
رمضان كريم....
الصيام عادة قديمة عند الشعوب, قد تكون هذه العادة استمدت ووصلت لنا عبر العصور
من أقدم التقاليد والطقوس الموجودة فى التاريخ البشري هو الصيام,
فهذا التقليد موجود في كل الاديان, بل هو موجود منذ الازل!
,في رأي الخاص .. ان عادة الصيام ظهرت مع حالات الجوع الجماعية التي كانت تحدث منذ القديم
منذ جدنا الاكبر الحجري
وجده الأكبر الجد قرد.....
فالغذاء كان دائما هدف الأنسان الاول كما كان هدف الحيوان, وفي ذلك الوقت لم يكون يوجد لديهم الكثير من الموارد التي تؤمن لهم الغذاء,
فاضطر الإنسان الحجري ان يصوم, ومع موجات البرد والجفاف وقلة موارد الغذاء والغارات من القبائل المحيطة, جعلته هذه الامور يتعلم كيف ياكل عندما يحتاج, وكيف يؤمن لنفسه الغذاء, ان كان بعدم الاكل او تخزين الطعام
فالبشري القديم عاش على موارد قليلة جدا, ان كانت ثمار الشجر او الصيد في المياه او اصطياد الحيوانات, التي كانت تعتبر من افضل الموارد عندهم واصعبها فإذا اصطاد صيد كبير يخبئ ويخزن ما لديه من صيد ثمين ليكفيه باقي الشهر ... او حتى باقي السنة ..... أصبح يوم الصيد .... ان صاد صيد كبير يوم عيد وقد يذكرونه ويرسمونه على صخور الكهوف, لتصبح علامة مجد لهم يتذكرونها ويتوالون روايتها للاجيال القادمة, ليروا كم كان جدودهم اقوياء ويصنعون المستحيل, وهو تأمين الطعام!
أتذكر فيلم Alive, عندما إضطر ركاب الطائرة المحطمة ان يقتطعوا قطع اللحم من موتى الطائرة المنكوبة,
ووقعت تلك الطائرة في جبال ثلجية في الشتاء, ومن نجى من ركابها قام بتخزين لحم الموتى حتى تكفيه الى زمن هو لا يعلمه!
وهي قصة حقيقية وحدثت فعلا.. فهؤلاء الابطال الناجيين المدنيين أن قص عليهم احد تلك القصة وان هناك من اكل لحم البشر النئ المتجمد لما صدقوه! ولكنهم مروا بتلك التجربة القاسية التي حولتهم الى كائنات لا يعرفونها, وجعلتهم ياكلون لحم اصدقائهم, ولكن هذا اللحم المجمد هو ما جعلهم يستمرون في العيش و قضاء ذلك الشتاء القارس ولا يهلكوا......
التغير في الطبع الإنساني مع مجريات الحياة تجعلنا نفكر...... كم نحن غرباء عن انفسنا وكم نحن لا نعلم الا القليل اليسير منها .....
وتذكرت الصوم اليوم, وبما اني ولاول مرة لا اصوم في رمضان
قلت ...... انه يوم عادي! ماالفرق بينه وبين اي يوم اخر! لقد كان رمضان عبر السنين منذ بلغت واصبحت راشدة ووجب علي ان اصوم يملأني بشعور غريب بالقدرة على الصيام والتحمل مع انى كنت اعلم اني مجهدة ومحبطة واشعر بهبوط وعدم قدرة على التركيز ولكن كنت اتحمل واكمل صومي..........
ولكن حاليا مع ابتعادي عن الهالة المقدسة للدين وللصيام, اصبح هذا الطقس شئ ثقيل ومجهد ومتعب لي وغير مقنع ان اضل طوال اكثر من 12 ساعة دون شربة ماء تروي عطشي.............. يبدو ان الإقتناع والرهبة هى الحافز للقدرة على الصيام
الحاجة للغذاء هي حاجة طبيعية فطرية ضرورية, ومنعها عن الجسم يحتاج الى العديد من الشروط
ام جوع مضطرا لعدم وجود غذاء, او ان يأمرك دينك ان تصوم, فذلك يفرح الرب!
اتذكر ذلك الشعور الغريب بأن من يفطر عن عمد تلعنه السماء! ومصيره العذاب الاليم ...او يعتق رقبه ا ويدفع صدقه او يصوم شهرين عقابا له على فطره!
يذكرني ذلك بافلام الخيال العلمي او الاسطوري, فمثلا في فيلم ماترسك, نجد البطل يدخل فى دهاليز العقل ويعيش في حالة من عالم اخر غير معروف, هل هو فعلا داخل العقل, ام هو في جانب اخر من العالم! ام دخل الى بعد جديد
وايضا فيلم Narnia , حيث ابطالنا الصغار يدخلون من خزنة الملابس, الى عالم اخر! يحكمه المخلوقات العجيبة والحيوانات, وتحدث احداث عجيبة
ولكن
بعدها يرجعون الى عالمهم الحقيقي, وكأن شيئا لم يحدث!
رجعوا للواقع........
هذا ما شعرت به في هذا الشهر
انه عادي جدا! لا فرق بينه وبين اي يوم اخر في السنة
ونحن من نصبغه بتلك الهالة من النور والتقوى والخداع البصري والسمعي... حتى يصدق البشر انه فعلا شهر مبارك
شهر ليلة القدر ......
الخير من الف شهر!
وأوصلني ذلك للتفكير في الصيام كصيام, وبما انه هذه السنة قد هل علينا في اواخر الصيف, فهذا ما زاد على الناس اضعاف ما كانوا يعانون منه في اى رمضان سابق,
شهر متعب حار , ففكرت لماذا نهلك من صيام شهر ولا يتعب الهندوس.......
الذين نسمع ببعض فقرائهم يصومون بالسنوات وليس الشهور....... فبحثت قليلا عن الموضوع ووجدت ان صيامهم اخطر واقسى م نصيامنا ...... ولكن لماذا يقدرون ونحن لا نقدر الا بعد جهد جهيد
هؤلاء الهنودس يبدأون فى الصيام من قبل ميلادهم! حيث هو طقس يتعلمونه ويتقنونه ويتأقلمون عليه بالكثير من المراحل ........ لذلك يصومون ويعيشون صائمين غير محتاجين الا للتنفس........... لذلك سميو برجال الله! للأعاجيب التي يفعلونها ومنها الصيام عن الطعام بشكل كلي ... هم مقدسون ولا يصلون الى هذه المكانة بالسهولة, ولكنها مراحل كثيرة وعلى مرة الزمن ليقدروا عليها...
ما جعلنى اتكلم عن الهنودس هو صيامنا!
فما هو مدى استعدادنا للصيام؟
الشيخ شاف هلال رمضان
اعلن الطقس!
الناس تاني يوم صايمين!
ماهو التجهيز الذي جهزناه لجسمنا ليتحمل ساعات طوال من الصوم وخاصة ان فترة الصباح هي فترة مهمة جدا للجسم ان يتغذى, ومن يقيس ضغطه في تلك الفترة سيجد ان عنده هبوط لا محال! نحن نصوم فجأة وبدون سابق انذار للجسم, قد نكون قبلها بيوم معزومين على وليمة او اكلنا في احد المطاعم .... وثاني يوم نصوم! نحول الجسم من حالة اكل عادي الى حالة صوم فى لمح البصر وهذا ما يجعلنا مجهدين ومتعبين ..... عندما تتأمل حالة الصيام تجد انها حاليا لا تعبر عن شئ حقيقي , قبلا كان الصيام ضرورة , ولكنه حاليا كماليات, رمز ديني لا اكثر, كما قصة ابراهيم وذبحه ولده اسماعيل! اصبح عيد وتقليد نرمز له بذبح الاضحية فى العيد!
واتعجب كيف أناس زمان يصومون ......... ولكن لما لا!
هل كانوا يعيشون عيشتنا ورفاهيتنا والتسهيلات التي لدينا؟
هم اقرب لانسان الكهف من عهدنا نحن, حيث كانو هم ايضا يعانون من قلة الموارد, وكانوا يأكلون في كل الاحوال وجبة واحدة في اليوم, فجسمهم متعود على الصيام...... او الجوع
تحياتي